ينبوع الحب

ينبوع الحب ...

كل المعاني قديمة
..لأجل حبك..
لا تحمل القا.. يليق بحبك المتجدد ..
منذ الازل عرفوا الحب ..
ولكنهم لم يعرفوك انت ..
لم يعرفوا كيف يكون الحب لك انت ..
ليست قلوب من تحب ..بل عقول وخلايا ..
كيف يعرفون الحب حقا وهم لم يعرفوك ؟
انام وانا احلم بك واصحوا وانا اتمنى لقاءك
في حقول اليراع..
..تنبت الثمار وترتوي..
..من دمعة نثرتها وانا انتظرك
تتفتح وردة حمراء قانية ..
وترفع راسها الي السماء في جلال وهيبة ..
لونها القاني ..
من دماء حبي ترتوي ..
وراسها يرتفع ..
متطلعا لك ان تلثمها..
اه ..منك
انت غير الاخرين ..
انت ميزة الحب ..
الفناء حبا.. هوانت
الحب حتى ..المالانهاية ..
العشق حتى النورانية ..
لا تظلموه ..
لا تقسوا عليه ..
لا تحكموا ...
ليس قاسيا ..
ليس جافيا ..
ليس حتى ناسيا ..
ولن يكون في يوما خائنا ..
لكنه ...هناك ...
خلف الجبل ..
خلف الحديد ..
انه هناك يرسل انفاسه لأتنفس بها ..
يدق قلبه ..لأعيش به..
وترى عيونه ضوء النهار ..
لأراه انا بقلبي ...
اخذوه مني ..
كبلوا يديه ..
واغمضوا عينيه ..
قالوا ..لا تحبها ..
لا تعشق المستحيل ..
انت عبد ..
لا تفكر ...
لا تخطط ..
لا تحاول ..أن تغير ..
انت في المكان حيث ُيسبح الجميع ويحمد ..
كيف تدعي أنك تعلم ؟ ولك قلب يحب ..ويهوى
حرموه شمس حبي ..
في ظلام القبو عاش ..
ولكني أنبت اليوم أزهاري له ..
حرموه من لمسى ..
لكنني اعيده حلما وطفلا في رحم الأمل ..
سننتصر ..ونرى ضوء النهار ...
لن يخطفوا حبك مني ..
ولن يحرموك شمسي الدافئة ..
اني انتظرك ..في حديقة الخيال والأحلام والأمل ..
زهرا أحمر ..
واخر أصفر ..
وثالث ..بكل الألوان
أنتظرك ..سنبلة تتمايل بهواء الخريف ..
أنتظرك ..وأنا حبلي من أفكارك ..
أنتظرك ..وأنا أعد كتابك عني ..
لن يكتب كتابك احبار وحروف ..
لا لا وليس بلون الدم ..بل بلون شفاهي السمراء ..وزفرات الحب المكتومة
لا اوراق تبلي تتلقي كتابك ..
أوراق كتابك أرواحا شفافة ..ورموش عيوني ..
واديم القلب ..
تتسلل ..افكارك بكل مكان ..
وتتحدى ..كل القهر ..كل الصمت الصاخب ..
آه أيها الحبيب ..
..ليتهم عرفوا الحب ..منك ..
ليتهم ناموا وانت تعزف لحن الحب وتغني صوت المجد ..
وتوسدوا عند الضعف كتفك ..
معك الحب ..لغة راقية ..اكسير حياة لا تفنى بل تتجدد
كضياء الفجر
كنبات الزهر
كينبوع الآمال ..لا تفني لا تقهر
تنبت بين رموش القتلة سيف الحق

من خلف الغيوم ..تشع وتهديني بسمة ناعمة ..
سوف يعيشون الحيرة ..مات وفني اللحم وسال الدم
وينبت في جبل الصخر
يزهر في صحراء الملح
وتبقي نور يغمرني ..واشع ..
لا يعرفون ان العصافير تغنيك ..ويعزف الريح نشيدك ..
وعلى ضفاف الغيم ..تسبح ..

لانهم خائبون ..
يحبسون جسدا ..ويشع حبك بدون حد ..
انت روح خفية لا تعرف القيود ..
اليوم تعيش ..من خلالي ..
وتتمثل في انفاسي ..
وتعود مرة اخرى ..كل مساء ..وكل صباح .
تتوسد قلبي ..وتلتحف رموش عيوني ..
بعيوني شاهد هذا الكون ..
واسمع اغنية الحق الابدية ..ارسلها لنجمة الزهرة ..
شمسي ..
قمري ..
موجي ..
وحلم الماضي والاتي ..
...وتاريخي المنحوت على اوردة القلب ..
من يمحوك ؟
من قلبي ..اذا محوك من كل الحروف ؟
وصادروا كل الكتب ؟
فانت ابجديتي الخاصة ..
وانت لغة لن يفهموها ..
ونشيد سرمدي ..في هواء الكون خالد ..
عش معي ..
رغم المسافات ورغم الجبل ...
ودعهم يضحكون اليوم ..والغد وبعد غد ..
لكنهم سيندمون ..
حين يعلمون انك غدا ستولد ..من جديد
فجرا جديدا ..
ويوما مجيدا ..
ويخرسون للابد....