استهل المنتخبان الفرنسي والانكليزي مشوارهما في نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2014"، التي تستضيفها أوكرانيا وبولندا حالياً، بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما يوم الاثنين 11 يونيو/حزيران على ملعب "دونباس ارينا" بأوكرانيا، في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الرابعة للبطولة.
جاءت المباراة سريعة وقوية من الجانبين، ولاحت الفرصة الأولى للتسجبل للإنكليزي جيمس ميلنر لاعب فريق مانشستر سيتي بطل البريمير ليغ، الذي وجد نفسه وجهاً لوجه مع الحارس هوجو لوريس قائد المنتخب الفرنسي، بعد تمريرة بينية من العمق في الدقيقة الـ 15 وتخطى ميلنر الحارس قبل أن يسدد في الزاوية اليسرى الضيقة، ولكن كرته مرت بجوار القائم. ورد الفرنسي يوهان كاباي لاعب فريق نيوكاسل يونايتد الانكليزي، بعد دقيقة واحدة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الزاوية اليسرى انقض عليها الحارس جو هارت ببراعة.
ومع مرور نصف ساعة أحرز الانكليزي جوليان ليسكوت لاعب فريق مانشستر سيتي، هدف التقدم لمنتخب بلاده بتسديدة رأسية على يمين الحارس، بعد تمريرة رائعة من قائد الأسود الثلاثة ستيفان جيرارد صانع ألعاب فريق ليفربول، من الجهة اليمنى من كرة ثابتة.
وضغط المنتخب الفرنسي بعد ذلك سعياً منه لتعديل النتيجة، وكاد أن يدرك التعادل بعد 5 دقائق فقط وبنفس الطريقة عندما سدد لاعبه ألو ديارا كرة رأسية قوية، بعد تمريرة من الجهة اليمنى من ضربة ثابتة ايضاً، ولكن جو هارت تصدى لها ببراعة.
وزاد الفرنسيون من ضغطهم على مرمى الخصم حتى أن نجح سمير نصري لاعب فريق مانشستر سيتي، في هز شباك الحارس الإنكليزي في الدقيقة الـ 39 بتسديدة زاحفة من خارج منطقة الجزاء من الجهة اليمني في الزاوية القريبة اليسرى بعد كرة هيأها له زميله فرانك ريبيري نجم فريق بايرن ميونيخ الألماني.
واستمرت الديوك الفرنسية في هجومها وكاد كريم بن زيما مهاجم فريق ريال مدريد بطل الدور الإسباني، من هز شباك جو هارد مرة أخرى عندما توغل الى داخل منطقة العمليات قبل أن يسدد من مسافة قريبة في الزاوية اليمنى الضيقة، ولكن الحارس حول كرته الى ضربة ركنية لم تسفر عن شيء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل الايجابي (1-1).
وتابع المنتخب الفرنسي سيطرته في بداية الشوط الثاني على الميدان من خلال الاستحواذ على الكرة ونظم هجمات منسقة على مرمى نظيره الانكليزي بغية تسجيل هدف التقدم، وكان سمير نصري نجم المباراة، قريباً جداً من مضاعفة النتيجة للديوك عندما كاد أن يقتنص كرة ردها ميلنر خفيفة الى حارسه، ولكن الأخير سبقه إليها. وفي الدقيقة الـ 65 سدد كريم بن زيما كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في أحضان الحارس جو هارت. وبعد 10 دقائق توغل الفرنسي فرانك ريبيري من الجهة اليمنى وسدد كرة قوية في الزاوية الضيقة تصدى لها جو هارت ومن ثم شتتها المدافع.
وقد دفعت مجريات اللقاء المدرب الانكليزي روي هودجسون الى إجراء تبديلين في الدقائق الأخيرة من زمن اللقاء للحد من خطورة الخصم، فزج بالمهاجم جيرمين ديفو بدلاً من اليكس اوكسالد تشيمبرلين، وجوردان هندرسون بدلاً من سكوت باركر، ورد الفرنسيون بتبديلين حيث دخل المهاجم حاتم بن عرفة الى أرض الملعب بدلاً من كاباي ومارتين مارفين بدلاً من فلورين مالودا، ومن ثم أجرى الانكليز التبديل الثالث الأخير فدخل ثيو ولكوت بدلاً من المهاجم داني ويلبيك، ولكن تبديلات المنتخبين لم تغير كثيراً من مجريات المباراة، فقد صمد الدفاع الانكليزي أمام الهجوم الفرنسي.
وتقاسم المنتخب الفرنسي بطل نسختي (1984 و 2002)، والانكليزي الباحث عن أول لقب له، بعد هذا التعادل نقاط المباراة فيما بينهما بواقع نقطة لكل منهما، بانتظار اللقاء الثاني ضمن المجموعة الذي يجمع المنتخب الأوكراني مع نظيره السويدي في وقت لاحق من اليوم.