سلام الله عليكم
لقد حثنا ديننا الحنيف على الزواج واعتبره مكملاً للدين لإستمرارية الحياة البشريه ولإقامة مؤسسه أُسريه تكون نوآةً للمجتمع
فهو لقضاء الحاجات منها النفسية والعاطفية مما تعطي استقرارا نفسيا وعاطفيا ولإشاعة الرحمة المتبادلة والإحساس بالاهتمام والإحساس بالمسؤولية وتقدير الذات وتأكيدها من خلال تأدية الواجبات الزوجية ومع حفظ الحقوق فيما بينهما
وهناك آيات كريمه كثيره وآحاديث نبويه شريفه كلها تحث على الزوآج
وموضوعي ليس عن هذا الزواج بل عن انواع الزواج التي ظهرات فجأه وبدون اي مقدمات
حتى لبت أرآها وكأنها زيجات توآكب عصر السرعه والتطور والتغيير في كل شيء وعصر التدهور والإنحطاط وتخرج عن مسار الشريعه الإسلاميه
فكل يوم نسمع زواج له اسم وله مدة وله اسباب تعني صاحبها فقط
صدقاً انا لا اعرف من الناحيه الشرعيه مدى شرعية تلك الزيجات ولكن من الناحيه العمليه والأخلاقيه والعقلانيه اراها زيجات غير أخلاقيه حيث أن
الزواج الذي نعرفه بين رجل و امرأة تعاهدوا فيما بينهما أمام الله و الناس بأن يكونوا أسرة واحدة على السراء و الضراء لم تعد هي نموذج للحياة الطبيعية و الأسرة السوية الآن فهذا الزواج و الذي نعرفه بالزواج الشرعي هو أول زواج بحياة الرجل العربي وهو الزواج الشرعي الوحيد كونه يكفل حق الزوجه بشكل خاص
لا اعرف اسباب بزوغ نجم انواع الزواج والعجيب ان من يقدم عليها ليس العزاب فقط بل ايضا المتزوجين زواج شرعي لا لبس به
واتوقع ان اسباب غير مقنعه وارجح ان احدى اهم اسبابه هو هذا الإنفتاح الغير محدود والتردي الاخلاقي وإفتقارنا لكل القيم والمبادىء الإنسانيه الساميه
ومن المؤسف ان يكون هذا انتهاك صارخ للمرأه بشكل خاص واعتبارها سلعة رخيصه حتى لانها اصبحت ارخص من اي فاتورة كهرباء او فاتورة موبايل
والامر المزعج أن تكون هناك احصائيه تقول ان عدد المتزوجين بزواج غير الزواج الشرعي يفوق عدد المتزوجين زواجاً شرعي
فاليوم أصبح كل شيء مباح فهل نلوم الإنفتاح أم نلوم انفسنا التي انجرفت وانحرفت عن الصلاح
والمشكلة الحقيقية لا تكمن في مدى شرعية أنواع الزواج أو عدم شرعيته فالجميع يعلم جيداً ما هو حلال و ما هو حرام بغض النظر عن تشككهم كل يوم بالفتاوى الجديدة التي تطل علينا عبر الفضائيات بعضهم حرم والبعض الاخر يحلل
فالمشكلة الحقيقية هي تلاشي قيمة الإنسان في نظر نفسه و في نظر الآخر
سمعتم بلا شك بالزواج العرفي لن اخوض كثيرا بالتفاصيل ولكن البعض حلله والبعض حرمه على اساس ان كان حقوق الزوجه به محفوظه وبعلم ولي امر يكن حلال ولكن ليس هذا ما يحدث وما هو منتشر هو زواج يتم بورقة أو تسجيل صوتي لهما دون وجود شاهد واحد ويكن سري للغايه بين اثنين إذا غاب إحداهما و غالباً ما يكون الغائب هو الرجل أصبح الطرف الثاني في حكم الزاني و هذا الزواج غير مكتمل الأركان فهو بالتالي غير شرعي و مُحرم
زواج المسيار وهذا ايضا تم تحليله رغم انه على الزوجه أن تتنازل عن حقوقها كاملةً بما فيها العدل والمساواه بينها وبين زوجته الاخرى واستغرب كيف تم تحليله !!!
زواج المتعه وهذا يكثر عند الشيعه وهو زواج محكوما بمده ولقاء مبلغ معين من المال (يا إلهي)وطبعا لا حق يذكر للزوجه به متى ما انتهت المده كل واحد يذهب في حال سبيله
وزواج الفريند !!! علامات تعجب وذهول وهذا ايضا من انواع الزواج المحكوم بالمده اذا ما كان طالب يدرس في بلد ما ويريد ان يتزوج يتزوج زواج الفرنيد وبعد انتهاءه من الدراسه يتم الطلاق
وهذا الزواج يستند إلى جوانب و أركان الزواج الشرعي من حيث المأذون و الشاهدين و صيغة العقد و المهر المتراضي عليه و الاختلاف انه لا يشترط وجود منزل للزوجه وقد حلله أيضاً شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي
والذي جعلني اكتب هذا الموضوع قرأءت مقاله لكاتب يميني ينتقد به هذه الانواع من الزواج وما قراءته قد أذهلني فقد اورد بمقاله أن هناك زواج يسمى بزواج الخميس اي يتزوج الرجل من المرأه خميس عجمعه والسلام كل واحد بحاله
وطبعا زواج المصياف وما ادارك ما هو المصياف فهو للمتعه فمن يرغب بان يصيف في بلد ما يتزوج واحده لحين انتهاء اجازته وتكن نية الطلاق مبيته بعد انتهاء الصيف ويتم طلب يد العروس من اهلها ويكن الطلب بزواج مؤقت لفترة الصيف ومن ثم الطلاق
ولم نقف عند هذا الحد بل هناك زواج اسمه زواج الوناسه !! وهذا الزواج حلله بعض العلماء وهو زواج لا يستند للرغبه بل لشريك يكن ونيساً للاخر وكي تكون الزوجه بمثابه خادمه للزوج!!!!!
سأكتفي بهذا رغم انني قرأءت الكثير من انواع الزواج وكلها غريبه دخليه وبل هي عار على الاسلام والمسلمين والدين براءٌ منها
بالله عليكم ما الذي يحصل وما هذا ؟ ولما كل هذا؟
أيعقل ان نكون وصلنا لهذا الانحطاط والتردي ونفعله باسم الدين
ما الفرق بين ما يجري والزنا
وما هي الضروره الملحه ليتزوج رجل على إمراته زواج عرفي او مسيار او مصياف ؟
هل هذا إنحلال خلقي أم او تحلل من الدين؟
اليست هذه الانواع ستكون سبب مباشر في تزايد حالات الطلاق في الزواج الشرعي والزواج المتطور والمودرن ؟
من المسؤول عن هذا؟
وما دور علماء الامه بهذا؟
ولما هذا التضارب بالفتاوي ؟ اليس الحلال بيين والحرام بيين فلما هذا التخبط؟